هل الرجل الشرقي عدو للرومانسية
الرومانسية، يتمناها الناس جميعاً، يرغبون فيها، يتطلّعون إليها. أما المرأة وبالتحديد المتزوجة، فتحلم بها. إذن عليك أيها الزوج أن تكون رومانسياً بامتياز، هذا لو أردت أن ترضي شريكة العمر. فهل أنت رجل رومانسي؟ وهل تحسن التعبير عن رومانسيتك لزوجتك؟
رجل مرتبك يسارع إلى أخذ حقيبة العمل، وزوجة منهمكة في مطبخها تجهّز ساندويتشات صغيرة، يلتقيان عند باب الدار، يفتحانه، يناديان، يظهر ولد في عمر السابعة تقريباً، يخرج من الباب أمام والده الذي يلحق به في اتجاه سيارة مركونة خارجاً، يدخل الولد السيارة، ويبدو للحظة أن والده سيحذو حذوه، لكنه يغيّر رأيه.ينظر ناحية الزوجة وبدل أن يلوّح لها مودّعاً يعود إليها، يلازمه الارتباك ذاته، يقترب منها، يهمس باقتضاب: "عليّ أن أعترف لك بأنني على علاقة بامرأة أخرى، أخاف أن تخونني الكلمات فلا أعبّر عن الحقيقة، فارتأيت أن أكتبها لك في رسالة تركتها داخل المايكروريف".بسرعة البرق تعود السيدة إلى مطبخها، تفتح المايكروويف بيد مرتجفة، يكاد قلبها يتوقّف ويغمى عليها، تجد علبة صغير ملفوفة بورقة فوق رسالة، تخطفها، تفتحها تقرأ "حبيبتي لم أعرف كيف أعبّر لك عن مشاعري، أنت زوجتي الغالية، وأحبك كثيراً".تبكي، لا بل تجهش بالبكاء والضحك في آن واحد، تفتح هديتها، فتجد خاتماً ألماسياً."هذه القصص لا تجدينها إلاّ في الأفلام الهندية، والمسلسلات المكسيكية والتركية المدبلجة"، تعلّق مروة بنفور واضح، فتجيبها جارتها سامية متنهدة حالمة: "ما أجمل ما فعله هذا الرجل لزوجته. صحيح أن الفيلم هندي.. ولكن البطل جميل ورومانسي. أقبل أن يترك زوجي لي في المايكروويف خاتماً ذهبياً لا أكثر".تردّ مروة عليها: "أنا أقبل بوردة حمراء، وربما برسالة جميلة فقط".
No comments:
Post a Comment